الفريق الابيض .. مابين الحقيقة والآمال


18.10.09

الفريق الابيض .. مابين الحقيقة والآمال

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء محمد وعلى اله وصحبه اجمعين



في هذا المقال سأتحدث في نقاط مختلفه كانت قد اثارتها مباراة اشبيليه تحديداً ...

مع انطلاقة الموسم الجديد كانت اعين كل من المراقبين والموالين وغيرهم في كافة ارجاء العالم من محبي المستديره على كتيبة ريال مدريد وكوكبة النجوم التي انظمت مؤخرا للقلعه البيضاء ، منهم من راهن على ان هذا الفريق بقيادته الجديدة القديمه وبلاعبيه المتمكنين والمدرب الطموح سيحصد البطولات وبالخصوص اميرة القلوب التي فارقت البرنابيو لسنوات طويله ، واخرين تحدثوا عن ان هذا الجيل سيكون كسابقه عندما كان زين الدين زيدان وبيكهام وفيغو ورونالدو وروبرتوا كارلوس متواجدين .. نجوم سطعوا في سماء البرنابيو ولكن لم يُكتب لهم ماكانوا يطمحون اليه .
كانت الاعين تنصب تحديداً على افضل لاعب في العالم ، والرهان الاكبر كان على ساقيه الاغلى في تاريخ الكره .. كانت الاعين على كريستيانوا رونالدو الذي كلف خزينة الريال مايقارب 94 مليون يورو .
رهان اخر كان على النجم البرازيلي كاكا الابن المدلل للميلان سابقا ، واخر على ابن الشانزليزيه كريم بنزيمه ، واخرين كـ الونسو و راؤل البيول مستقبل خط الدفاع واربيلوا .

بدأ الموسم وبدأ الريال يصطاد الفرق ويحصد النقاط ابتداءا من ديبورتيفو في الاسبوع الاول من الدوري الاسباني وتتابعت الانتصارات واحدة تلوى الاخرى مرورا بـ زيورخ في اولى منافسات دوري الابطال وانتهاءا بمباراة مارسيليا في نفس المسابقه ..
7 مباريات و 7 انتصارات متتاليه على الصعيدين المحلي والقاري ، كان حينها الميرنقي افضل فرق اوروبا من حيث النتائج ومعدل الاهداف ..
لاعبون برزوا في هذه الفتره مثل قوتي في بعض المباريات وكاكا والشاب جرانيرو والقديس كاسياس واخرون سقطوا مثل درينتي ومارسيلوا وراؤل .
ابرز هؤلاء الذين سطعوا في هذه الفتره هو كريستيانوا رونالدو ، فقد اثبت في هذه المباريات انه جديرا بالرهان اثبت انه لاعب من نوع اخر ، استطاع في هذه الفترة القصيره ان يسجل في جميع المباريات وفي بعضها اكثر من هدف حتى اصبح هداف الليغا والابطال .. باستثناء مباراة واحده كان قد لم يسجل فيها بسبب استبداله من قبل المدير الفني بلجريني في اخر دقائق المباراه ،، ولو اكمل اللقاء لربما وباحتمال كبير جدا ان يسجل لسببان :
الاول : لاننا نعلم ان بعض اهداف كريس جاءت في الدقائق الاخيره من عمر المباراه .
الثاني : قدرات كريس الهائله ولياقته البدنيه العاليه التي تسمح له باللعب حتى مابعد صافرة الحكم الاخيره وهو بنشاط لامثيل له متفوقا على باقي من في الملعب .
بنزيما كان نسبيا اقل المستقدمين حديثا اجتهادا .

اخر جولات الريال في الليغا كانت في الاسبوع السادس عندما تقابل مع اشبيليا في ملعب الاخير وكان الغائب الابرز عن اللقاء هو cr9 نتيجة اصابته في دوري الابطال امام مرسيليا .
تحدث المراقبون والمحللون عن هذا اللقاء واصفينه بالامتحان الحقيقي للريال في المنافسه على بطل الدوري قبل الكلاسيكو مع مقاطعة كتالونيا.
اللقاء كان قد انتهى بسقوط الريال وفوز ابناء اشبيليا باستحقاق مطلق ،، كان اللقاء ايجابيا عندما اظهر نقاط ضعف وسلبيات في ادارة الفريق ولاعبيه كانت من الممكن ان تظهر متأخره بما لايسمح حينها من العوده .
من السلبيات التي ظهرت ومن اهمها من وجهة نظري البطئ في التحضير وصناعة اللعب
عندما تلعب مع اشبيليا فإنك تسابق الرياح ، عندما تنافس هذا الفريق يجب عليك التسلح بالسرعه والاستحواذ على الكره اطول وقت ممكن في محاولة للسيطره على المباراه وايقاف جموح لاعبيه .
اللقاء كان اقرب لان يوصف بأنه ضد عدائين لمسافات طويله .
ولان السرعه كانت غائبه بغياب كريس واللاعبين وكانت متواجده لانك تلعب مع اشبيليا ظهر التفوق لاصحاب الارض .
لا اعيز السبب في الخسارة الى غياب كريستيانوا فريال مدريد ليس بفريق الاعب الواحد
لكن بغيابه افتقد فريق العاصمه عنصر هام وربما الاهم خصوصا مع اشبيليا .
التغييرات التي قام بها السيد بلجريني دون الخوض في تفاصيلها لم تكن موفقه .
نقطه اخيره في الحديث عن اسباب الخساره اثارت الجدل كثيرا واختلفت فيها الاراء بين معارض ومؤيد من ان هذه النقطه سببت الخساره ، وهو اسلوب المداوره الذي يتبعه بلجريني ..
البعض اولى هذه النقطه كل الاهتمام وكأنها فعلا هي السبب وراء الخساره ولا سبب آخر .

لاسلوب المداوره المتبع حاليا ايجابياته وسلبياته ..
من تلك الايجابيات عدم الاعتماد على لاعبين محددين ،، اذا ان الريال يشارك في ثلاث مسابقات هي الدوري المحلي الاسباني ودوري الابطال واخيراً كأس الملك الذي سينطلق قريبا ، مسابقات قويه والمنافسه فيها على اشدها والمده فيها تطول ممايؤدي الى ارهاق اللاعبين من ناحيه ، وربما فايروس الاصابات يطال الاعبين من ناحيه اخرى مما يعني غياب البعض عن الخوض في غمار المنافسات .
ثلاث جبهات تستوجب الجهد والتركيز في كل جوله من احدهم ، لايمكن ان يتوفر هذان العنصران في لاعبين محددين وطوال المنافسه .
مشاركة الجميع او على اقل تقدير مشاركة الاجدر وعدم الاعتماد على لاعبين محددين سيساعد في بث روح الفريق واندماجهم ( اسلوب المداوره ) مما يعني اراحة لاعبين اخرين وبالتالي الاستفاده من جميع الامكانيات المتوفره في القريق .
البعض ممن ينتقد هذا الاسلوب اعتمد في نقده على ان المداوره بين اللاعبين يسبب اندماجا اقل وتفاهم اقل بين الاعبين ، فـ اللاعب الذي سيشارك بجانب راؤل اليوم على سبيل المثال ليس بالضروره ان يشارك معه في الجوله القادمه وبالتالي قلة تواجد نفس الاعبين في نفس المركز في اكثر من جوله لايدع مجال لمحاولة الاندماج ومعرفة كل منم اسلوب الآخر .
ولهذا ذكرت قبل قليل ان اسلوب المدواره له سلبياته ولكن ، من الممكن التغلب على هذه النقطه خارج الملعب وفي اثناء التدريبات والتحضيرات .
لكن المجازفه بإشراك نفس اللاعبين في جميع المنافسات لايعتبر الحل المثالي لان النتائج التي تحدثت عنها مسبقا نتيجة المشاركة في الجبهات الثلاث سيصعب علاجها والتعامل معها.

لست هنا في صدد ايجاد الحلول و معالجة الاخطاء ، ولكني هنا لاقول ان الخساره امام اشبيليا ليست نهاية العالم ، وليست نهاية الدوري .. بل السعي في النظر الى الاسباب التي ادت للخساره وايجاد الحلول الازمه هي النقطه الايجابيه من خسارة النقاط الثلاث .

ليست هناك تعليقات: